🔹أعراضه:
(1)إنكار الحقيقة: بأن ينكر الطفل أنه أتى بفعل معين، فينكر مثلا أنه أكل الحلوى الموجودة في الثلاجة في حين أنه أكلها بالفعل، أو يدعي أنه أدي فريضة الصلاة وهو لم يؤدها.
(2)المبالغة: بأن يبالغ الطفل في وصف ما حدث بين زملائه، وأنه تعارك وضرب الكثيرين منهم، والواقع أنه لم يحدث سوى مشادة كلامية فقط.
(3)ينسب لنفسه أو للآخرين بعض الأفعال: بأن يتهم أصدقاءه بقيامهم بفعل معين مرفوض، ولكن الحقيقة أنه هو الذي قام به، وقد يحدث العكس بأن ينسب لنفسه أفعالاً جيدة قام بها آخرون.
(4)التأليف: بأن يسرد الطفل قصصاً ليست واقعية ولم تحدث أبداً وهي في الواقع من وحي خياله.
(5)خلط الحقيقة بأجزاء من التأليف: كأن يروي الطفل أجزاء صحيحة من روايته، ويطعِّمها بأجزاء غير حقيقية كأن يقول: (ذهبت إلي البحر، واصطدت سمكة، ورأيت أسماك القرش وهي تتعارك مع بعضها، أو تفترس أسماكاً أخرى) فالجزء الأخير إضافة من عنده إلى الحقيقة.
إن هذه الأعراض التي ذكرناها لا تعنى على الإطلاق أن الأطفال يمارسونها بسوء قصد أو لفساد في الطبع ولكن يمارسونها مدفوعين بعدة أسباب.
🔹أسبابه:
1)تحاشي العقاب: قد يلجأ الأطفال للكذب عندما يعلمون أن ما فعلوه عمل غير مرغوب به ويعاقَبون عليه، فيلجؤون للكذب هربا من العقاب.
2)التقليد والاقتداء: قد يتعلم الطفل الكذب من والديه وإخوته إذا ما كان الكذب سلوكاً يمارسه أفراد أسرة الطفل.
3)جذب الانتباه: بعض الأطفال يجدون في السلوك السلبي كالكذب وسيلة فعالة لجذب الانتباه والاهتمام نحوهم.
4)العدوان علي الآخرين: بعض الأطفال يلجؤون إلى الكذب وخاصة كذب النميمة من أجل العدوان على الآخرين.
5)وصف الوالدين لطفلهما بالكذب: إنَّ تكرار وصف الوالدين لطفلهما بالكذب، كأن يقولا له: إنك كذاب، أو أنت كثير الكذب، ومع إدامة هذا الوصف السلبي له من قبلهما
فينشأ عن ذلك اقتناع لا شعوري لدى الطفل بأن الكذب أحد صفاته اللازمة له، فنجده بعد ذلك يمارس هذه الصفة في علاقاته مع الآخرين على أنها جزء من شخصيته ومفهومه لذاته.
6)تشكيك الأهل في صدقه: بعض الأطفال يمارسون الكذب نتيجة لتكرار تشكيك الأهل في صدق كلامهم، لذا يلجأ هؤلاء الأطفال للكذب، لأن الأمر سيان عند الوالدين، فكأنه يقول: “أنا أقول الحقيقة ولا أحد يصدقني، فمن الأفضل أن أكذب لأنني غير مصدَّق على أي الأحوال.
7)الحصول على المكاسب السهلة والسريعة: قد يكذب بعض الأطفال من أجل الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بشكل سريع، كأن يقول الطفل لأبيه: أمي تطلب منك أن تعطيني كذا… ، وفي حقيقة الأمر أنها لم تقل ذلك، أو أن يقول إنه تفوق في المدرسة ليأخذ المكافأة، في حين أنه لا يستحقها حيث إنه نجح بالكاد.
8)حماية أصدقائه: فقد يكذب الطفل حتى يحمى أطفالاً آخرين.
🔹علاجه:
1)إحياء إحساس معية الله عز وجل عند الطفل، وأنه معنا في كل حين يرانا ويسمعنا.
2)أعطه الأمان إذا صَدَق، فمثلاً: قل له : “لو قلتَ الحقيقة لن أعاقبك مهما فعلت”، وبالفعل لا تعاقبه أو تلُمه.
3)لنكن قدوة لأبنائنا في الابتعاد عن الكذب أيا كان، ولكي نكون قدوة لأبنائنا فعلينا أن نراعي الأمور التالية:
-لنكن صادقين في كل أحوالنا
-الابتعاد عن المبالغة في رواية الأحداث التي نراها، وخاصة التي يشاركنا الطفل رؤيتها
-الإقرار بما نقع فيه من أخطاء أمام أبنائنا
-لا تحاول المراوغة كثيراً في حديثك مع الطفل
-تجنب الكذب من أجل تلطيف الأجواء، أو إبعاد الخوف عن الطفل، كأن تقول له: إن إبرة الطبيب غير مؤلمة، بل يجب توضيح الأمر على حقيقته، مع عبارات التشجيع والحث والصبر.
4)لا ترغم ابنك على الاعتراف بشيء فعله (ولا يكن سؤالك للطفل كالتحقيق) حتى لا تضطره إلى الكذب
5)لنبتعد عن القسوة والعقاب الشديد واللوم والتوبيخ في تعاملنا مع أبنائنا؛ لأن ذلك يمهد الطريق ليكذبوا علينا خوفاً من العقاب
6)إذا كان كذبه من أجل الحصول على شيء يحبه مثل الثناء عليه أو الحصول على شيء ما، فلنعلمه طرقاً أفضل للحصول على ما يريد، ولنحرص على تلبية هذه الأشياء عند سلوكه الحسن.
7)بين لطفلك الفرق بين الخيال والواقع، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين لديهم خيال واسع.
8)لنتدارس مع أبنائنا خُلُق الصدق وفضائله، وأنه طريق إلى الجنة، وأنه ينجي صاحبه حتى وإن كان مخطئاً، ونكثر من القصص والحكايات التي تحث على التزام خلق الصدق مهما كانت الظروف.